الحُبْ


الحب


سمعت مرة مقولة في قمة الدفء والجمآل
الصدآقه الحقيقيه , هي تلآحم شخصين في شخصيه وآحده
تحمل فكرآ وآحداً ..

وجدت من عجائب خلق الله تلك المشاعر الكبيرة التي تستوطن داخل قلوب الأحبة  
إهتمام وتضحية وصدق وإخلاص ..
فرأيت ان من واجب عقولنا أن تصدح بقول لاإله إلا الله حينما تدرك عظيم هذه النعمة ودفء هذه العاطفة .. 
وتلاحم هذه الأرواح الضعيفة ..

حيث أني أرآها ~

نورانية تشع من بلورة الحب التي استقرت على اراضي الأخوة ... 
مخترقة أغلفة الأحزان .. 
مستلطفة جزيئات الهواء ..
صاعدة إلى رب السماء بحفظ هذه الوديعة من كل شر ..

رأيت في حيأتي عجيب هذا الحب الخالص كيف لا وأنا أرى تقنية يصعب على أكثر الرجال علما فكها وتفسيرها ..

فالأرواح المتشابهه تميل إلى امثالها فترى الإبتسامة مترابطة تليها ضحكة متقاربة وتنتهي بنظرة يسهل قرآتها بحذافيرها بين هذين الطرفين .. إلا أنها لا تتلاحم !

في نفس اللحظة أرى الأرواح المختلفة تميل الى بعضها ميلاً قويا يصعب فكه وفصله فهنا الحب يتلون بصبغة مختلفة ومشترطه بشروط وهو ان المهم هو التكامل وليس الترابط .. 
فنجد في حياتنا شخصية عرفت بقوتها وتحكيم العقل والمنطق لاتستطيع أن تسكن الا في روح أهدأ منها في القوة وأقوى منها في العاطفة وأسرف منها في المشاعر ..


يقول الكاتب محمد إبراهيم:
التآلف بين المحبوبين يصنع هذه الدرجة الرائعة من التماثل في الصفات الروحية؛ حتى يحدث المزج التام بينهما؛ فلا تعلم ما هي الصفات الخاصة بهذا أو بذاك وبماذا يتشابه أحدهما بالآخر.

بل الأغرب من ذلك أن التشابه بينهما يكون أيضًا في حركة الأعضاء وعاداتها فتجدهما يتشابهان في طريقة السير والأكل والكلام والضحك بل في كل التصرفات والأفعال.

ولكن العجب العجاب هو تشابههما في الشكل أيضًا، وتفسير ذلك أن صفات النفس الداخلية للإنسان تنعكس على ملامحه إلى الدرجة التي يبلغ معها الأمر أن تترك آثارها المادية عليها...

قال الرسول صلى الله عليه وسلم( الأرواح جنود مجنده ماتشابه منها إئئتلف وماتناكر منها اختلف ) يقول ابن حجر في تفسير هذا الحديث: أن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت. والله اعلم .


خلاصة الأمر في ذلك :
ان الحب سر أودعه الله في أرواحنا قلما أحد فطن لهذه العبقرية الفذه وفطن لهذه الأعجوبة الصامته واستدرك كيفية تكونها وسريانها نحو اوصال آخرين نحبهم من أول لحظة إرتياح وطمأنينة ..

وهذا يدل على إعجازه في خلقة سبحانه وضعفنآ في آن واحد فقد بقى لحكآية الحب أسرآر مدفونة في أعماق علم لم يوهب إلا من إرتضى المولى سبحانه له قال الله تعالى : ( وماأوتيتم من العلم إلا قليلا ). 
فالحب بذرة حمراء اللون اذا زرعت في أرض الإخلاص وسقيت بمآء السماء لأجل رب السموات فستنمو حتى تتوقف وتخلد في جنة الخلود فهؤلاء هم المتحابين في الله.





0 التعليقات:

 

أحبابي

جمالُ قلمْ

الحبّ مصدر للإلهام ، فالتجاذب الروحي والعاطفي يمنح التألّق والدافعية , وينشط الاستعداد لتلقّي الإلهام ، والمرأة ذات القلب النابض والعاطفة الحيّة تستقبل الإلهام وتملك الحدس أكثر من الرجل ، فهي أقدر على قراءة المجهول واكتشاف المستور ، قلب الأم يلهث وراء ” جنينها ” الذي يظل جنيناً ولو بلغ السّبعين ، وقلب الزوجة دليلها الذي لا يكاد يخطئ حين يجيب على الأسئلة والمخاوف ، أو يمنح الأفراح والآمال والتطلعات المستقبلية .. - المرأة مُلهَمَة أكثر لأنها تحب أكثر ! * د.سلمان بن فهد العودهـ

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

 

© 2010 هُــدُوءْ